للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتمربغا المشطوب في آخرين. وقاتلهم أهل دمشق، ففرّوا إلى جهة الكرك، وأخذ منهم بدمشق جماعة، وجرح آخرين (١).

[كسرة نوروز]

وفيه قدم الخبر على السلطان بكسرة نوروز من التركمان، فضربت البشائر بصرخد (٢).

[القبض على ابن الكويز]

وفيه قبض بدمشق على العلم داود بن الكويز وأخيه خليل (٣).

[الصلح بين شيخ والسلطان]

وفيه أخرج من دمشق بالمنجنيق الكبير فحمل على نحو مايتي جمل، طلبه السلطان لينصبه على قلعة صرخد لأخذ شيخ، وكان الحصار قائما عليها. ولما وصل المنجنيق ونصب، ولم يبق إلاّ الرمي به، أخذ شيخ في الخضوع، وترامى على الأتابك تغري بردي في أن يسعى له في الصلح مع السلطان، فما تغري بردي حتى وقع الصلح، وشرط السلطان أن ينزل إليه، وإلاّ فلا صلح، فأخذ يعتذر شيخ بأنه في غاية الحياء من السلطان ولا جأش له على أن يقاتله. وقام تغري بردي وكاتب السرّ فتح الله في ذلك حتى أجاب السلطان إلى الصلح على ما شرط شيخ، وكان ذلك هو قصد من كان مع السلطان من الأمراء خوفا على تفرّغه لهم، ثم قرّر شيخ في نيابة طرابلس على أن لا يدخل دمشق. ولما تمّ أمر الصلح سرّ الشيخية والسلطانية لمللهم من الأسفار.

وبعث شيخ للسلطان تقدمة جليلة، منها عدّة من المماليك، وحلف على طاعة السلطان، ورحل السلطان عنه (٤).

[ربيع الآخر]

[وفاة سيدي الخردفوشي]

[١٢١٧]- وفي ربيع الآخر مات الشيخ المعتقد سيدي محمد الخردفوشي (٥).


(١) السلوك ج ٤ ق ١/ ١٠٢.
(٢) خبر الكسرة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٠٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٧.
(٣) خبر ابن الكويز في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٠٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٧.
(٤) خبر الصلح في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٠٣ - ١٠٦، وإنباء الغمر ٢/ ٤٢٣، ٤٢٤، والنجوم الزاهرة ١٣/ ٨٠ - ٨٨، ووجيز الكلام ١/ ٤٠٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٧.
(٥) انظر من (الخردفوشي) في: إنباء الغمر ٢/ ٤٤٢ رقم ١٥، والضوء اللامع ٨/ ٢٧٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٧٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>