للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال محمد بن إسماعيل الترمذي : كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند إمام الدين أبي عبد الله أحمد بن حنبل : فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله، ذكروا لابن أبي قُتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق! زنديق! زنديق! حتى دخل بيته. [عقيدة السلف وأصحاب الحديث / ٣٠٠ - ٣٠٣]

• وقال الصابوني : وسمعت الحكم يقول: سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه وهو يناظر رجلاً - فقال الشيخ أبو بكر: حدثنا فلان، فقال له الرجل: دعنا من حدّثنا! إلى متى حدثنا؟ فقال الشيخ له: قم يا كافر، فلا يحل لك أن تدخل داري بعد هذا أبدًا! ثم التفت إلينا وقال: ما قلت لأحد قط لا تدخل داري إلاَّ هذا. (١) [عقيدة السلف وأصحاب الحديث / ٣٠٠ - ٣٠٣]

[(ب) موقف السلف ممن قال: القرآن مخلوق]

• عن معاوية بن عمار، قال: سئل جعفر بن محمد عن القرآن: أخالق أم مخلوق؟ فقال: ليس خالقًا ولا مخلوقًا، ولكنه كلام الله ﷿. [الشريعة / ٨٥].

• وقال أحمد بن أبي عوف: سمعت هارون الفروي ، يقول: لم أسمع أحدًا من أهل العلم بالمدينة، وأهل السُّنن، إلا وهم ينكرون على من قال: القرآن مخلوق، ويكفرونه.

قال هارون: وأنا أقول بهذه السُّنَّة.


(١) قال الآجري " بعد أن ذكر مذهب الذين يقولون: لا نقبل إلا ما كان في كتاب الله ﷿، وأنه يجب الأخذ بما صح عن رسول الله " قال: هذا قول علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج عن ملة الإسلام، ودخل في ملة الملحدين. الشريعة / ٥٩.
وقال البربهاري : وإذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يرد الآثار أو يريد غير الآثار، فاتهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع. شرح السنة / ١٠٧.

<<  <   >  >>