للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال إبراهيم بن أدهم: بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان : عظني وأوجز، فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقوامًا غرَّهم ستر الله وفَتَنَهم حسن الثناء، فلا يغلبنّ جهلُ غيرك بك علمك بنفسك أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعما افترض الله علينا متخلفين ومقصرين، وإلى الأهواء مائلين. قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٥].

• وقال إبراهيم بن أدهم : أشد الجهاد جهاد الهوى، من منع نفسه هواها فقد استراح من الدنيا وبلائها، وكان محفوظًا ومعافى من أذاها. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٤].

• وكان يقال: الهوى شريك العمى. [عيون الأخبار ١/ ٧٨].

• وكان أبو سليمان الداراني يقول: كنت بالعراق، أمرُّ على تلك القصور والمراكب والملابس والمطاعم التي للملوك فلا تلتفت نفسي إلى شيء من ذلك، وأمرُّ على التمر، فتكاد نفسي تقع عليه.

فذُكر ذلك لبعض العارفين فقال: تلك الشهوات آيسَ نفسَه منها فأيسَتْ، والتمرة أطمعها فيه فطمعت، كما قيل:

صَبَرْتُ على اللَّذَاتِ حتَّى توَلَّت … وألزمتُ نفسي هَجْرَهَا فاستمرت

ومَا النَّفْسُ إلاَّ حيْثُ يَجْعَلُهَا الفتَى … فإنْ طَمِعَتْ تَاقَتْ وإلاَّ تسلَّت

وكَانَتْ على الأيَّامِ نَفْسِي عَزِيْزَةً … فلمَّا رأَتْ عَزْمِي عَلَى الذُّلِّ ذلَّت

[الجامع المنتخب / ١٩٧].

• وعنه قال: أفضلُ الأعمال خِلافُ هوى النَّفس. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٦٥].

<<  <   >  >>