للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآني. قالوا: فأي شيء قال لك؟ قال: قال: إني فعال لما أريد. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥٨].

• وقال عمر بن الخطاب ﵁: ما أبالي على أي حال أصحبت، على ما أحب، أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤١٤].

• وعن ابن عمر ﵁ قال: إن الرجل ليستخير الله فيختار له فيتسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو خير له. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٣٢].

• وعن نافع قال: اشتكى ابن لعبد الله بن عمر ﵁ فاشتد وجده عليه حتى قال بعض القوم: لقد خشينا على هذا الشيخ أن يحدث بهذا الغلام حدث، فمات الغلام فخرج ابن عمر في جنازته، وما رجل أشد سرورًا منه، فقيل له في ذلك، فقال ابن عمر: إنما كان رحمة له، فلما وقع أمر الله رضينا به. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٤٥٧].

• وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: إن الرجل ليشرف على الأمر من التجارة أو الإمارة، حتى يرى أنه قد قدر عليه، ذكره الله فوق سبع سموات، فيقول للملك:


١٤ - أن كل قدر يكرهه العبد ولا يُلائمه لا يخلو من أمرين:
أ - إما أن يكون عقوبة على الذنب، فهو دواء لمرض لولا تدارك الحكيم إياه بالدواء لترامى به المرض إلى الهلاك.
ب - وإما أن يكون سببًا لنعمة لا تُنال إلا بذلك المكروه.
١٥ - أن الرضا يقوم مقام كثير من التعبدات التي تشق على البدن، فيكون رضاه أسهل عليه وألذُّ له وأرفع في درجته.
١٦ - أن الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله ومع الناس، فإن حسن الخلق من الرضا، وسوء الخلق من السخط، وحسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، وسوء الخلق يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
١٧ - أن الرضا يفرغ قلب العبد، ويُقلل همه وغمه، فيتفرغ لعبادة ربه بقلب خفيف من أثقال الدنيا وهمومها وغمومها. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين ٢/ ٥٠٧ - ٥١١

<<  <   >  >>