للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمررت إلى عبد الوهاب بن أبي الحسن فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ قال: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: ٢٨] قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله. فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي: إيش قال أبو عبد الله؟ فقلت قال: بأكل الحلال. فقال جاءك بالجوهر، جاءك بالجوهر، الأصل كما قال، الأصل كما قال. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٤٥].

• وقال القاسم بن البدري ﵀: إذا أراد الله ﷿ هلكة قرية: أظهر فيها الربا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٢١].

[(جـ) ترك التكلف والمباهاة في إكرام الناس]

• عن الأحنف بن قيس ﵀، قال: كنا نحضر طعام عمر ﵁، فيطعمنا الخبز واللبن، والخبز والزيت، والخل وأقل من ذلك القديد (١)، وأقل من ذلك اللحم الغريض. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٩٣].

• ودعا رجل عليّ بن أبي طالب ﵁ إلى طعام، فقال: نأتيك على ألاّ تتكلّف ما ليس عندك، ولا تدّخر عنا ما عندك. [عيون الأخبار ٣/ ٢٣١].

• وعن شقيق، قال: دخلت أنا وصاحب لي على سلمان الفارسي ﵁، فقرب إلينا خبزًا وملحًا، وقال: لولا أن رسول الله ﷺ نهانا عن التكلف لتكلفنا لكم، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر؟، فبعث مطهرة (٢) إلى البقال، فرهنها، فجاءه بسعتر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ١٢٤].

• وعن شعيب بن الحبحاب قال: جاءنا أبو العالية ﵀ يومًا إلى منزلنا فأردنا أن نتكلف له فقال: أطعمونا من طعام البيت ولا تتكلفوا. [الزهد للإمام أحمد / ٥٠٨].

• وعن الأصمعيّ ﵀ قال: سُئل أقَرى أهل اليمامةِ للضيف: كيف ضبطتم القِرَى؟ قال: بأنا لا نتكلّفُ ما ليس عندنا. [عيون الأخبار ٣/ ٢٣٤].


(١) القديد: اللحم المقطع والمملح المجفف في الشمس.
(٢) المطهرة: كل إناء يُتطهر منه كالإبريق والسطل والركوة وغيرها.

<<  <   >  >>