للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ -عليه السلام-، فَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.

ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قِيلَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابنَيِ الخَالَةِ: عِيسَى، وَيَحْيَى عليهما السلام، فَرَحَّبَا بِي، وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ.

ثُمَّ عَرَجَ بنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ -فَذَكَرَ مِثْلَ الأوَّلِ-، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ -عليه السلام-، وَقَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ، وَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.

لُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ -وَذَكَرَ مِثْلَ الأوَّل-، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيس -عليه السلام-، فرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، قَالَ الله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٧].

ثم عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فذكرَ مثلَ الأولِ، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ، فَرَحَّبَ بِي، وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.

ثُمُّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَة، فذكرَ مثلَه، فَإِذَا أَنَا بِمُوسىَ -عليه السلام-، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ.

ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فذكرَ مثلَه، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ -عليه السلام- مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى البَيْتِ المَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُون أَلْفَ مَلَكٍ، لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ.

<<  <   >  >>