للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} [الحجرات: ١٢].

عن جابر: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا" قالَوا: يا رسولَ الله! كيف؟ قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ يَزْني، فَيَتُوبُ، فَيَتُوبُ الله عَلَيْهِ، وَأَما صَاحِبُ الغِيبَةِ لا يَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ" (١).

قيل للربيعِ بن خُثَيم: ما نراك تَعيبُ أحداً، ولا تذمُّه.

فقَالَ: ما أنا عن نفسي براض (٢).

روي عن أنسِ بن مالكٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عبد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ" (٣).

سبحانَ من خلق سعيداً وشقياً، وعاصياً وتقياً، وأحضر جهنم متهماً وبريئاً، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}.

جمع [...] وفرق على الفريقين رياً، [...] وجعل التقي [...]، ويصير الشقي عَمِيَّاً، فسلَّم مطيعا، وأهلك عصياً، {وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: ٧٢].

• • •


(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٥٩٠).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١١٠).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٩٨)

<<  <   >  >>