للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم من قال: هم أهل الأعراف، لا في الجنة، ولا في النار.

والصحيحُ -إن شاء الله-: أنهم كلهم في الجنة، والدليلُ عليه الكتابُ، والسنةُ.

أما الكتاب: فآيات كثيرة: منها: قولُه -عَزَّ وَجَلَّ-: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} [الملك: ٨].

ومنها: قولُه: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: ١٥]، وآيات كثيرة.

وأما السنة: فأحاديثُ كثيرة: منها: ما جاء في "صحيح البخاري" من حديث سمرةَ بن جندبٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرهم أنهم في الجنة (١).

ومنها: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ" (٢).

* * *

فصلٌ: الإستحبابُ في طلب الأولاد

عن عائشةَ -رضي الله عنها-، قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. "النِّكَاحُ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ تَرَكَ سُنَّتِي، فَلَيْسَ مِنِّي، وَتزَوَّجُوا؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ" (٣).


(١) رواه البخاري (١٣٢٠).
(٢) رواه البخاري (١٣١٩)، ومسلم (٢٦٥٨) عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٣) رواه ابن ماجه (١٨٤٦).

<<  <   >  >>