للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل]

روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "هذا يَوْمٌ تَابَ الله فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، فَاجْعَلُوهُ صَلاةً، وَصوْماً -يعني: عاشوراء-" (١).

وروى (٢) بإسناده، عن عليٍّ، قَالَ: يومُ عاشوراءَ هو اليوم الذي تِيبَ فيه على قومِ يونسَ.

وعن ابن عباس، قَالَ: هو اليومُ الذي تِيب على آدَمَ.

وعن وَهْبٍ: أن الله أوحى إِلَى موسى -عليه السلام-: أَنْ مُرْ قومك يتقربون إليّ في أول العشر من محرم، فإذا كان يوم العاشر، فليخرجوا إليَّ حَتَّى أغفرَ لهم.

كتب عمرُ بن عبد العزيزِ إِلَى الأمصار كتاباً، وقَالَ فيه: قولوا كما قَالَ أبوكم آدَمُ: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: ٢٣].

وقولوا كما قَالَ نوحٌ: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: ٤٧].

وقولوا كما قَالَ موسى: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: ١٦] (٣).

• • •


(١) رواه أبو موسى المديني، كما نقله ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص: ١١٤)، قال أبو موسى: حسن غريب، قال ابن رجب: وليس كما قال.
(٢) أي: أبو موسى المديني، والكلام لابن رجب في "اللطائف" (ص: ١١٤).
(٣) انظر: "لطائف المعارف" لابن رجب (ص: ١١٤ - ١١٥).

<<  <   >  >>