للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في رواية للبخاري: "بينا أنا في الحطيم (١) - وربما قال في الحجر (٢) - مضطجعًا". (٣)

والمراد بقوله: "في الحطيم" كما قال ابن حجر: الحجر (٤)، وأبعد من قال: المراد به ما بين الركن والمقام، أو بين زمزم والحجر، وهو وإن كان مختلفًا في الحطيم هل هو الحجر أم لا .. لكن المراد هنا بيان البقعة التي وقع ذلك فيها، ومعلوم أنها لم تتعدّد؛ لأنّ القصّة متّحدة؛ لاتّحاد مخرجها!

وقيل: من شعب (٥) أبي طالب، وقيل: من بيت أم هانئ، وقيل: غير ذلك. (٦)

قال ابن حجر بعد أن ذكر طرفًا من ذلك (٧): والجمع بين هذه الأقوال أنه نام في بيت أم هانئ، وبيتها عند شعب أبي طالب، ففرج سقف بيته، وأضاف البيت إليه، لكونه كان يسكنه، فنزل منه الملك، فأخرجه من البيت إلى المسجد، فكان به مضطجعًا، وبه أثر النعاس، ثم أخرجه الملك


(١) الحطيم: الجدار، والمراد جدار حجر الكعبة، وإنما سمّي حطيمًا؛ لأنّ البيت رفع وترك ذلك محطومًا: لسان العرب، ومختار الصحاح (حطم).
(٢) حجر الكعبة، السابق.
(٣) البخاري: ٦٣ - مناقب الأنصار (٣٨٨٧).
(٤) فتح الباري: ٧: ٢٠٤.
(٥) الشّعب: ما انفرج بين جبلين، والشِّعب: الطريق، وقيل: الطريق في الجبل. والجمع شعاب: لسان العرب. والمصباح المنير (شعب).
(٦) انظر: الآية الكبرى: ١١٤.
(٧) فتح الباري: ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>