للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديث هنا يطول .. وحسبنا أن نشير بإجمال إلى أن دولة اليهود لم يكن لها وجود من قبل، كما سبق أن بيّنا في حديثنا عن (أسطورة الوطن اليهودي) بما يجعلنا في غنى عن ذلك!

وهنا نشير بإجمال إلى أن دولة اليهود قد تأسست برئاسة (طالوت) .. وتولّى الملك بعده (داود عليه السلام)، وقد دام ملكه -كما تقول المصادر التاريخية- زهاء أربعين سنة، وكانت عاصمة ملكه في أول العهد (حبرون) التي تسمَّى (الخليل) الآن، أمّا المدّة الباقية، فكانت (أورشليم) وقد ازدهرت المملكة في عهده ازدهاراً عظيماً، واتسعت رقعتها، وشيّدت فيها المباني الفاخرة، والحصون المنيعة ورأت عهداً زاخراً بالأمان والاطمئنان والرخاء والقوة! (١)

وبعد (داود عليه السلام)، تولى ملك بني إسرائيل ابنه (سليمان عليه السلام) فازدهرت حالتهم في عهده رقيًّا ومنعة!

ويصف أحد الكتاب حال بني إسرائيل في عهد (سليمان عليه السلام) فيقول:

وفي عهد "سليمان" اعتزّ شأن الإسرائيليين، وامتدّ ملكهم من البحر الأحمر إلى نهر الفرات الكبير، وهابتهم الأمم المجاورة لهم .. وأرسل سفنه في الآفاق تجوب البحار، وتأتيه بالذهب والفضّة والأحجار الكريمة، وكانت مدّة حكمه أربعين سنة، ذاق فيها الإسرائيليون الهناء والرخاء! (٢)

والخلاصة أن عهد حكم (داود وسليمان عليهما السلام) لبني إسرائيل يعد


(١) بنو إسرائيل في القرآن والسنة: ٢: ٣٤٩ وما بعدها بتصرف.
(٢) السابق نقلاً عن: تاريخ الإسرائيليين: ٢٣ شاهين مكاريوس.

<<  <  ج: ص:  >  >>