للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحساساً عميقاً بأنها على الدرب تسير وفق سنة رسول الله، وأن تعاليم الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائمة، وإن غابت ذاته الرفيعة في الحسّ!

وما عالم الحسّ من واقع النفس؟!

إن الأمور لا تقاس بوجودها أو عدم وجودها في عالم الحس وحده؛ وإنما تقاس بمقدار ما توجد في عالم النفس، وبالمكانة التي تملؤها من المشاعر والخواطر والأفكار والسلوك على سواء!

فهل تحسّ -يا أخي- بالحبّ للرسول - صلى الله عليه وسلم -؟!

هل تحسّ بالحبّ الإيجابي الممتلئ بالحيويّة؟!

هل تحسّ بالحبّ الإيجابي الذي يدفعك دفعاً إلى السير قدماً في الطريق لا تتردّد ولا تتلفّت، ولا تتحيّز لنفسك، ولكن تبلغ دعوة الله، حتى يرى بعضنا بعضاً، في دائرة الحبّ الإيجابي الخالص لله ولرسوله ولمن آمن بالله ورسوله؟!

وسيظل الحبّ هو الروح الساري اللطيف، وستظل الدنيا خاشعة خاضعة أمام عطاء هذا الحب وعظمة الرسالة والرسول - صلى الله عليه وسلم -!

ستظل خاشعة خاضعة أمام هذه العلاقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!

ستظل خاشعة خاضعة أمام تلك العظمة التي تعجز الكلمات عن تصويرها!

وسيظل التاريخ يذكر أن تلك المعالم حين وجدت اهتزّ إيوان كسرى، وترنّح قصر قيصر، وتمرّغ الباطل في الرغام!

وإذا الحفاة الذين لم يكن لهم شأن أمام الفرس والروم قد هزموا الباطل ..

<<  <  ج: ص:  >  >>