للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: (وفي تقليد اليهود يشغل عزرا موضعاً مُهماً يقابل بموضع موسى وإيليا، ويقولون: إنه أسس المجمع الكبير، وإنه جمع أسفار الكتاب المقدس، وأدخل الأحرف الكلدانية عوض العبرانية القديمة، وإنه ألف أسفار الأيام وعزرا ونحميا)!

ثم قال: (ولغة سفر عزرا من ص ٤: ٨ - ٦: ١٩ كلدانية، وكذلك ص ٧:

١ - ٢٧ وكان الشعب بعد رجوعهم من السبي يفهمون الكلدانية أكثر من العبرانية)!

وأقول (١): إن المشهور عند مؤرخي الأمم، حتى أهل الكتاب منهم، أن التوراة التي كتبها -موسى عليه السلام- ووضعها في تابوت العهد أو بجانبه (تث ٣١: ٢٥، ٢٦) قد فقدت قبل عهد سليمان -عليه السلام- فإنه لما فتح التابوت في عهده لم يجد فيه غير اللوحين اللذين كتب فيهما الوصايا العشر، كما تراه في سفر الملوك الأول، وأن (عزرا) هذا هو الذي كتب التوراة وغيرها بعد النبي بالحروف الكلدانية، واللغة الكلدانية الممزوجة ببقايا اللغة العبرية التي نسي اليهود معظمها، ويقول أهل الكتاب: إن (عزرا) كتبها كما كانت بوحي أو بإلهام من الله، وهذا ما لا يسلمه لهم غيرهم، وعليه اعتراضات كثيرة مذكورة في مواضعها من الكتب الخاصة بهذا الشأن، حتى من تآليفهم، كذخيرة الألباب للكاثوليك، وأصله فرنسي، وقد عقد الفصلين: الحادي عشر، والثاني عشر، لذكر بعض الاعتراضات على كون الأسفار الخمسة لموسى. ومنها قوله:

(٧ - جاء في سفر عزرا (٤ ف ١٤ عدد ٢١) أن جميع الأسفار المقدسة


(١) المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>