للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن هذا الخواء المرير ليطارد البشريّة كالشبح المخيف .. يطاردها فتهرب منه، ولكنها تنتهي كذلك إلى الخواء المرير!

وكل ذلك من صنع (يهود) ومن على شاكلتهم!

وما من أحد يزور البلاد الغنيّة الثريّة في الأرض حتى يكون الانطباع الأول في حسه أن هؤلاء قوم هاربون!

هاربون من أشباح تطاردهم!

هاربون من ذوات أنفسهم!

وسرعان ما يكتشف الرخاء المادي والحسي الذي يصل إلى حد التمرغ في الوحل والطين، عن الأمراض العصبية والنفسيّة، والشذوذ والقلق، والمرض والجنون، والمسكرات والمخدرات والجريمة، وفراغ الحياة من كل تصور كريم!

وكل ذلك من صنع (يهود) ومن على شاكلتهم!

إنهم لا يجدون سعادتهم؛ لأنهم لا يجدون المنهج الإلهي الذي ينسق بين حركتهم وحركة الكون، وبين نظامهم وناموس الوجود!

إنهم لا يجدون طمأنينتهم؛ لأنهم لا يعرفون الله الذي إليه يرجعون!

وكل ذلك من صنع (يهود) ومن على شاكلتهم!

[١٠ - القرآن يسجل على أهل الكتاب يقينهم بمعرفة الرسول - صلى الله عليه وسلم -]

وقد سجل القرآن الكريم على أهل الكتاب يقينهم بمعرفة محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, لوجود نعوته في التوراة والإنجيل، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>