للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمتدثر، أدغمت التاء فيما بعدها (١)، قال ذلك لشدة ما لحقه من هول الأمر، والعادة جارية بسكون الرعدة بالتلفيف (٢)!

١٥ - الرَّوع:

الرَّوع -بفتح الراء-: الفزع، وفي المحكم: الروع والرواع والتروع: الفزع، وقال الهروي: هو بالضم موضع الفزع من القلب (٣)!

١٦ - كلاّ:

كلاّ -بفتح الكاف وتشديد اللام مقصور-: نفي وإبعاد، أي لا تقل ذلك، أو لا خوف عليك (٤)، والمراد ها هنا التنزيه عنه، وهو أحد معانيها، وقد تأتي بمعنى حقاً، أو بمعنى ألا التي للتنبيه، يستفتح بها الكلام، وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن ثلاثاً وثلاثين مرة، في خمس عشرة سورة، ليس في النصف الأول من ذلك شيء!

قال العماني: وحكمة ذلك أن نصف القرآن الأخير نزل أكثره بمكة، وأكثرها جبابرة، فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم، والإنكار عليهم، بخلاف النصف الأول، وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلّتهم وضعفهم!


(١) عمدة القاري: ١: ٥٠.
(٢) شرح الزرقاني: ١: ٢١٢.
(٣) عمدة القاري: ١: ٥٠.
(٤) فتح الباري: ١: ٢٤، وإرشاد الساري: ١: ٦٤، وشرح الزرقاني: ١: ٢١٢، والكواكب الدراري: ١: ٣٦، ومسلم بشرح النووي: ٢: ٢٠١، وطرح التثريب: ٤: ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>