للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن يبعث زينب، وجاء بها زيد بن حارثة وظلَّتْ عند أبيها.

٢ - عند هجرتها وحياتها في المدينة انقطعتِ العشرةُ الزوجية بينها وبين أبي العاص.

٣ - بقيت العِشرة الزوجية منقطعة حتى أسلم أبو العاص، فأعادها الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - إليه بعد إسلامه، فبعضُهُمْ يقولُ: وكانت في عدتها بعد نزول آية الممتحنة: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: ١٠] فأعادها إليه، وهي في عدتها، ومنهم من يقول: أعادها إليه بعد عدتها بعقد جديد ومهر جديد.

٤ - ولفظُ: رَدَّ الرسولُ زينبَ على أبي العاص يدلُّ بوضوح على ما تقدَّمَ من انقطاع العشرة الزوجية والخلوة وسائر أسباب الجماع ودواعيه (١).

ثالثًا: فعل الصحابة -رضي الله عنهم- وفتاويهم:

١ - ثبت أن عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- كان له زوجتان مشركتان (٢) قبل نزول هذه الآية، فلما نزلت قام بفراقهما، وهما: قريبة وأم كلثوم الخزاعية.

٢ - أن عياض بن غنم -رضي الله عنه- كانت تحته أم الحكم بنت أبي سفيان، وكانت مشركة فطلَّقَهَا فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي (٣)، وكانت أروى بنت ربيعة بن عبد المطلب مشركة تحت طلحة بن عبيد الله، فطلَّقَهَا (٤).

٣ - صح عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قضى في المرأة التي تسلم ويصر زوجها على الكفر أن يفرق بينهما.

وذلك أن رجلًا من بني تغلب يقال له عباد بن النعمان كان تحته امرأة من بني تميم،


(١) أثر إسلام أحد الزوجين، د. محمد أبو فارس، (ص ٣٢٢).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الشروط، باب: الشروط فى الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط، (٢٧٣١).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب الطلاق، باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن، (٥٢٨٧).
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم، (١٠/ ٣٣٥٠)، قال الحافظ في فتح الباري، (٩/ ٤١٩): "سنده حسن".

<<  <  ج: ص:  >  >>