للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن خالفهم البقالي (١)، والزيلعي (٢)، والشرنبلالي، (٣) والمرغيناني (٤).

القول الرابع: التقدير بناءً على آخر يوم غابت فيه العلامات.

وذلك في البلاد التي لا يغيب فيها شفق الغروب حتى يطلع الفجر، بحيث لا يتميز شفق الشروق عن شفق الغروب، يُقَدَّرُ وقتُ العشاء الآخرة، والإمساكُ في الصوم، ووقتُ صلاة الفجر بحسب آخر فترة يتميز فيها الشفقان.

أي: يتمُّ اعتمادُ توقيتِ آخرِ يومٍ ظهرت فيه علامتا العشاء والفجر، ويظل هذا التوقيت معتمَدًا حتى تظهر العلامات من جديد.

ومن الجهات التي اعتمدت هذا الرأي: المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، في دورته الخامسة المنعقدة سنة ١٩٨٢ م.

حيث جاء في القرار: ". . . الثانية: البلاد التي لا يغيب فيها شفق الغروب حتى يطلع الفجر بحيث لا يتميز شفق الشروق من شفق الغروب، ففي هذه الجهات ويُقَدَّرُ وقتُ العشاء الآخرة، والإمساكُ في الصوم، ووقتُ صلاة الفجر بحسب آخر فترة يتمايز فيها الشفقان" (٥).


(١) أبو الفضل، محمد بن محمد بن أبي القاسم البقالي، زين المشايخ، الخوارزمي، عالم بالأدب، مفسر، فقيه حنفي، من تصانيفه: أذكار الصلاة، أسرار الكذب، الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، الإعجاب في علم الإعراب، ولد سنة ٤٩٠ هـ، وتوفي سنة ٥٦٢ هـ. الفوائد البهية، للكنوي، (ص ١٦١)، والأعلام، للزركلي، (٦/ ٣٣٥).
(٢) أبو محمد فخر الدين عثمان بن علي بن مِحجن، الزيلعي، الحنفي الفقيه، كان فاضلًا فى مذهبه، من أهم مصنفاته: تبيينُ الحقائق شرح كنز الدقائق، وبركة الكلام على أحاديث الأحكام، توفي سنة ٧٤٣ هـ. الدرر الكامنة، لابن حجر، (٢/ ٤٤٦)، والأعلام، للزركلي، (٤/ ٢١٠).
(٣) أبو الإخلاص حسن بن عمار بن علي بن يوسف، الوفائي المصري، الشرنبلالي، فقيه حنفي، مكثر من التصنيف، من مصنفاته: مراقي الفلاح بإمداد الفتاح شروح نور الإيضاح في الفروع له، نور الإيضاح ونجاة الأرواح مقدمة في الفروع، شرح منظومة ابن وهبان، وغير ذلك، ولد سنة ٩٩٤ هـ، وتوفي سنة ١٠٦٩ هـ. الأعلام، للزركلي، (٢/ ٢٠٨)، ومعجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة، (٣/ ٢٦٥).
(٤) أبو الحسن برهان الدين علي بن أبي بكر بن عبد الجليل، الإمام الفرغاني، المرغيناني الفقيه الحنفي، العلَّامة المحقق، عالم ما وراء النهر، من مصنفاته: الهداية، والبداية في المذهب، ولد سنة ٥٣٠ هـ، وتوفي سنة ٥٩٣ هـ، سير أعلام النبلاء، للذهبي، (٢١/ ٢٣٢)، والجواهر المضية، لمحيي الدين القرشي، (٢/ ٦٢٧).
(٥) فقه النوازل، د. محمد حسين الجيزاني، (٢/ ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>