للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة وهو يوم عاشوراء العاشر من المحرم فصوموه ووسعوا فيه على عيالكم، ومن وسع على عياله من ماله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته، ومن صام هذا اليوم كان كفارة أربعين سنة، وما من أحد أحيا ليلة عاشوراء وأصبح صائمًا مات ولم يدر بالموت".

وفي حديث على -كرم الله -وجهه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "من أحيا ليلة عاشوراء أحياه الله تعالى ما شاء".

وعن سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر الكوفي عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر -وكان من أفضل من رؤى بالكوفة على ما قيل في زمانه -أنه بلغه: أن من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله تعالى عليه سائر سنته.

قال سفيان -رحمه الله -: فجرينا ذلك منذ خمسين سنة فلم نر إلا سعة.

وعن عبد الله -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "من وسع على أهله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته".

وقيل عن بعض السلف أنه قال: "من صام يوم الزينة، يعنى يوم عاشوراء أدرك ما فاته.

من صام السنة، ومن تصدق فيه يومئذ أدرك ما فاته من صدقة السنة".

وقال يحيى بن أبى كثير -رحمه الله -: من اكتحل يوم عاشوراء بكحل فيه مسك لم يشتك عينه إلى قابل من ذلك اليوم.

وأخبرنا أبو نصر عن والده، بإسناده عن أبى غليظ بن أمية بن خلف الجمحى قال: "رأى النبي -صلى الله عليه وسلم -على بيتي صردًا فقال: هذا أول طائر صام يوم عاشوراء".

وقال قيس بن عباد: كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء.

وعن أبى هريرة -رضي الله عنه -قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "أفضل صيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي يدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد المفروضة وفي جوف الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>