للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعت حمد الله تعالى وقام فصلى ركعتين، أعطاه الله بكل ركعة ألف ألف قصر في الجنة، في كل قصر ألف ألف حوراء، مع كل حوراء ألف ألف خادم، وكان عند الله من الأوابين".

وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى الصبح وجلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة حجة وعمرة متقبلتين" فكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى الغداة جلس حتى تطلع الشمس، فقيل له: لم تفعل هذا؟ فقال: أريد به السنة.

وحدثنا أبو نصر عن والده، فإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى الفجر في جماعة، ثم اعتكف إلى طلوع الشمس، ثم صلى أربع ركعات متوالية، يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي ثلاث مرات، و {قل هو الله أحد ...} سبع مرات، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة، {والشمس وضحاها ...}، وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب، {والسماء والطارق ...}، وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي مرة، و {قل هو الله أحد ...} ثلاث مرات، بعث الله تعالى إليه سبعين ملكاً، من كل سماء عشرة أملاك، معهم أطباق من أطباق الجنة، ومناديل من مناديل الجنة، فيحملون تلك الصلاة على تلك الأطباق، ثم يصعدون بها، فلا يمرون بقوم من الملائكة إلا استغفروا لصاحبها، فإذا وضعت بين يدي الجبار قال الله تعالى: عبدي لي صليت، وإياي عبدت، فاستأنف العمل فقد غفرت لك".

وهذه الصلاة هي تفسير ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه عز وجل قال: "يا ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره". وقد حمله بعضهم على صلاة الفجر فرضها ومسنونها، والصحيح ما ذكرنا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>