للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار برحمتك يا أرحم الراحمين، آمين اللهم آمين يا الله يارب العالمين.

(دعاء آخر):

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبحانه وتعالى عما يشركون، اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما أظهرنا وما أسررنا، وما أخفينا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، اللهم أعطنا رضاك في الدنيا والآخرة، واختم لنا بالسعادة والشهادة والمغفرة، اللهم اجعل آخر أعمارنا خيرًا، وخواتيم أعمارنا خيرًا، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه.

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، ومن فجأة نقمتك، ومن تحويل عافيتك، اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء، وجهد البلاد، وشماتة الأعداء، وتغير النعماء، وسوء القضاء، نعوذ بك من جميع المكاره والأسواء، ونسألك اللهم خير العطاء، اللهم إنا نسألك أن تكشف سقمنا، وتبرئ مرضانا، وترحم موتانا، وتصح أبداننا، ونخلص لك اللهم أدياننا، وأن تحفظ عبادتنا، وتشرح صدورنا، وتدبر أمورنا، وتجبر أولادنا، وتستر جرمنا، وترد غيابنا، وأن تثبتنا على ديننا، ونسألك خيرًا ورشدًا، اللهم ربنا إنا نسألك أن تؤتينا حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة، وأن تتوفنا مسلمين برحمتك، وقنا عذاب النار وعذاب القبر يا أرحم الراحمين يارب العالمين.

فالدعاء مأمور به، وهو عند الله بمكان، وقد بينا ذلك في أثناء الكتاب.

فلا ينبغي للإمام والمأموم أن يخرجا من المسجد من غير دعاء، قال الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب} [الشرح: ٧ - ٨] أي إذا فرغت من العبادة فانصب للدعاء وارغب فيما عند الله واطلبه منه، وقد جاء في الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إذا قام الإمام في محرابه وتواترت الصفوف، نزلت الرحمة، فأول ذلك تصيب الإمام، ثم من عن يمينه، ثم من عن يساره، ثم تتفرق الرحمة على الجماعة، ثم ينادي ملك ربح فلان وخسر فلان، فالرابح من يرفع يديه بالدعاء إلى الله تعالى إذا فرغ من صلاته المكتوبة، والخاسر هو الذي خرج من المسجد بلا دعاء، فإذا خرج بلا دعاء قالت الملائكة: يا فلان استغنيت عن الله تعالى ما لك عند الله حاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>