للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المراهم والكريمات واللصقات العلاجية غير مُفَطِّرة عند الجمهور، ومُفَطِّرة عند أغلب المالكية.

أقوال المعاصرين في المراهم والكريمات واللصقات العلاجية:

لم أقف –حسب علمي وتتبعي- على أحد من المعاصرين قال بأنَّ المراهم والكريمات واللصقات العلاجية والتجميلية مفسدة للصوم، ونقل الشيخ هيثم خياط إجماع المعاصرين على ذلك (١)، إلا ما وقع من خلاف حول لصقة النيكوتين المساعدة على ترك التدخين، ولصقة إزالة الشعور بالجوع والعطش، ولذا أفردتهما بالدراسة عقب هذه المسألة، حيث أنّ سبب القول بالتفطير فيهما لا يرجع لدخول شيء عبر المسام، وإنما لما تحدثه لصقة النيكوتين من نشوة في الدماغ، ولمنافاة لصقة إزالة الشعور بالجوع والعطش لحكمة الصوم.

وقد اتفق أعضاء المجمع الفقهي على كون المراهم والكريمات واللصقات العلاجية غير مُفَطِّرة (٢).

كما أثبت الطب الحديث عدم وجود علاقة بين ما يدخل من مسام الرأس أو غيرها بالجهاز الهضمي، وما يجده الإنسان من طعم في حلقه إنما هو من حلمات عصب التذوق وليس لوصول المادة إلى الحلق (٣).


(١) انظر: مجلة مجمع الفقه الإسلامي، العدد العاشر، ج ٢، ص ٢٨٩.
(٢) انظر: قرار مجمع الفقه الإسلامي، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، العدد العاشر، ج ٢، ص ٤٥٤.
(٣) أفادني الدكتور البار بهذه المعلومات في حواري معه في عيادته بمدينة جدة الذي سبق الإشارة إليه. وانظر: باشا، حسان شمس، التداوي والمُفَطِّرات، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مرجع سابق، ج ٢، ص ٢٦٢.

<<  <   >  >>