للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدل على عنايتهم بالطب، مثل كتاب الطب النبوي لابن القيم (١).

قال الإمام الشافعي: «لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب» (٢).

وقال العز بن عبد السلام: «الطب كالشرع، وضع لجلب مصالح السلامة والعافية، ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام» (٣).

كما قرر الأئمة أنّ دراسة الطب من فروض الكفايات التي يلزم تعلمها على بعض المسلمين، وإلّا لحق الإثم جميع الناس.

قال الإمام النووي: «وأما العلوم العقلية فمنها ما هو فرض كفاية كالطب والحساب» (٤).

ونقل النووي عن الإمام الغزالي قوله: «إنّ الحرف والصناعات التي لا بد للناس منها في معايشهم كالفلاحة فرض كفاية، فالطب والحساب أولى» (٥).

OOOOO


(١) انظر: ابن القيم، محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي، الطب النبوي، تحقيق: عبد الغني عبد الخالق (بيروت: دار الفكر، د. ط).
(٢) انظر: الذهبي، محمد بن أحمد بن عثمان، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط, محمد نعيم العرقسوسي (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة: التاسعة، ١٤١٣ هـ) ج ١٠، ص ٥٧.
(٣) العز بن عبد السلام، عز الدين السلمي، قواعد الأحكام في مصالح الأنام، (بيروت: دار الكتب العلمية، د. ط، د. ت) ج ١، ص ٤.
(٤) النووي، يحيى بن شرف أبو زكريا، روضة الطالبين وعمدة المفتين (بيروت: المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية، ١٤٠٥) ج ١٠، ص ٢٢٣.
(٥) المرجع السابق، ج ١٠، ص ٢٢٣.

<<  <   >  >>