للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ - وهي أيضاً: نجاةُ هذا الأمر، وقد جاء عند الإمام أحمد في «المسند» (١): أنَّ النبيَّ ﷺ سُئِلَ ما نجاةُ هذا الأمرِ؟ فقال: «مَنْ قَبِلَ مِنِّي الكلمةَ التي عَرَضتُ على عَمِّي فردَّها عليَّ فهي له نَجَاةٌ»، والمعنى أنَّ كلمةَ التوحيد «لا إله إلا اللَّه» هي التي بها أصل النجاة في الدنيا والآخرة.

والمراد ب «هذا الأَمر» الدِّينُ الذي بَعَثَ اللَّه به رَسُولَه ﷺ؛ كقوله ﵊: «مَنْ أَحدَثَ في أَمرِنَا هذا … فهو رَدٌّ» (٢)، فَدِينُ الإسلامِ الذي أصلُه «لا إله إلا اللَّه» هو الأمرُ العظيمُ الذي بَعَثَ اللَّه به رُسُلَه، وأعظمُ ذلك ما جاء به خاتَمُهم وسيِّدُهم محمَّدٌ ﷺ.


(١) رقم (٢٠) من حديثِ أبي بكرٍ الصدِّيق ﵁.
(٢) متفقٌ عليه من حديث عائشة ﵂؛ البخاري رقم (٢٦٩٧)، ومسلم رقم (١٧١٨).

<<  <   >  >>