للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

في الكلام على النوم في أول النهار

فإن أراد التصبح - وهو النوم أول النهار، ويسمى الصُّبحة بضم الصاد وفتحها - وأن يرتفق بالنوم فلا بأس، والأخبار في ذمها أو أنها تمنع الرزق لا يثبت منها شيء وإنما فيها آثار عن السلف حسب.

ولا ينبغي أن يكون هذا عادة للمرء؛ ففي ذلك فوات مصالح كثيرة في المعاش والمعاد.

وقد أخرج البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - في الحديث الطويل المعروف بحديث أم زرع قول أم زرع عن زوجها أبي زرع وفيه: «فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح «وفي آخره قالت عائشة - رضي الله عنها -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كنت لك كأبي زرع لأم زرع» .. والخبر متفق عليه ..

قال ابن أبي شيبة: "ما قالوا في التصبح - نومة الضحى - وما جاء فيها".

حدثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان الزبير ينهى بنيه عن التصبح، قال: وقال عروة: «إني لأسمع بالرجل يتصبح فأزهد فيه».

<<  <   >  >>