للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا خلق الكذب ووضع أمور عدة، لعلاج هذا المرض الخلقي والنفسي الخطير، وهي:

١ - أن يعلم الكاذب عقوبة الكذب الدنيوية والأخروية من الله تعالى. قال ابن الجوزي: "علاج هذا المرض أن يعلم عقوبة الله للكاذب" (١).

٢ - أن يعلم الكاذب، أن استمرارية كذبه تخلع عنه الحياء والخجل. قال ابن الجوزي: "وأن يتيقن أنه مع استدامة الكذب، لابد أن يُطَّلع على حاله، فينقص نقصًا لا يُتلافى، فيذهب حياؤه وخجله" (٢).

٣ - احتقار الناس للكاذب وقلة ثقتهم به. قال ابن الجوزي: "واحتقار الناس له، وتكذيبهم إياه في الصدق، وقلة ثقتهم به على ما اكتذبه" (٣).

وقد استشهد ابن الجوزي بحديث رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -: "ما يزالُ الرجلُ يكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتى يكتبَ عند الله كذابًا" (٤).

وأهم الآراء التربوية المستخلصة من هذا الجانب من التربية وهو جانب التربية الخلقية:

١ - أهمية الأخلاق الإِسلامية في تربية النشئ عليها منذ نعومة أظافرهم.

٢ - الأخلاق فطرية ومكتسبة، ولابد من تقويمها بما يوافق أدب القرآن الكريم.

٣ - أهمية التدريب على الأخلاق الإِسلامية منذ الصغر حتى تصبح


(١) المرجع السابق، ص ١٠٤.
(٢) المرجع السابق، ص ١٠٤.
(٣) المرجع السابق، ص ١٠٤.
(٤) مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الرابع، ص ٢٠١٣، كتاب البر والصلة والآداب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، حديث رقم ١٠٥.

<<  <   >  >>