للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: "من أتمَّ الوضوء كما أمرهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فالصلواتُ المكتوباتُ كفاراتٌ لما بينهن" (١).

١٧ - والحديث الثاني قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توضأَ العبدُ المسلمُ أو المؤمنُ، فغسلَ وجهَه خرجَ من وجههِ كلُ خطيئةٍ نظرَ إليها بعينيهِ مع الماءِ أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ، فإذا غسلَ يديهِ خرجَ من يديهِ كلُ خطيئةِ، كان بطشتها يداهُ مع الماءِ أو مع آخر قطر الماءِ، فإذا غسَل رجليه خرجت كلُ خطيئة مشتها رجلاهُ مع الماءِ، أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ حتى يخرجَ نقيًا من الذنوبِ" (٢).

١٨ - استشهد ابن الجوزي بحديثين من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أثر الصلاة (٣) فقال: "واعلم أن الشرع عظم أمر الصلاة وضرب الأمثال بفضلها، أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم، أنبأنا أبو عامر الأزدي، وأبو بكر الغورجي، قالا أخبرنا أبو محمد الجراحي، أنبأنا أبو العباس المحبوبي، أنبأنا الترمذي، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن ابن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة. عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسلُ فيه كلَّ يوم خمس مراتٍ هل يبقى من درنِه شيء؟ قالوا: لا. قال: فذلك مَثَلُ الصلوَاتِ الخمسِ يمحو اللهُ بهن الخطايا. أخرجاه في الصحيحين" (٤).

١٩ - "وفي أفراد مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى


(١) مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الأول، ص ٢٠٨، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه، حديث رقم ١١.
(٢) المرجع السابق، الجزء الأول، ص ٢١٥، كتاب الطهارة، باب خروج الخطايا مع مع ماء الوضوء حديث رقم ٣٢ - (٢٤٤).
(٣) مرجع سابق، ابن الجوزي. التبصرة. الجزء الثاني، ص ٢٣٢.
(٤) أ - مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء الثاني، ص ١١، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفارة، حديث رقم ٥٢٨.
ب - مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الأول، ص ٤٦٢، كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات، حديث رقم ٢٨٣ - (٦٦٧).

<<  <   >  >>