للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"الضرير وهو أخو فليح وهو ضعيف" (١). وقال المناوي بعد أن نقل قول الترمذي عن الحديث بأنه صحيح غريب: "وليس كما قال ففيه عبد الحميد بن سليمان أورده الذهبي في الضعفاء، وقال أبو داود غير ثقة، ورواه ابن ماجة أيضًا وفيه عنده زكريا بن منظور، قال الذهبي في الضعفاء منكر الحديث ورواه عنه الحاكم أيضًا وصححه، فردّه الذهبي بأن زكريا بن منظور ضعفوه" (٢). لكن قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات" (٣). وذكر المناوي أنه قد أخرجه الضياء المقدسي في المختارة" (٤) فالحديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده، وقال الألباني فيه: "وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب" (٥).

٩ - ذكر ابن الجوزي الأسباب التي تدعو الإنسان للمعصية، فمنها التسويف بالتوبة (٦)، وعلاجها المبادرة بالأعمال الصالحة، وقد وثّق كلامه بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "صلِّ صلاة مودّع". هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه (٧)، وقال الهيثمي فيه: "رواه الطبراني


(١) العسقلاني، ابن حجر. تقريب التهذيب. (تحقيق) عبد اللطيف، عبد الوهاب، بيروت، دار المعرفة، دون طبعة وتاريخ، المجلد الأول، ص ٤٦٨.
(٢) أ - المناوي، محمد، عبد الرؤوف. فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، دون طبعة وتاريخ، الجزء الخامس، ص ٣٢٩.
ب - الذهبي، الحافظ. التلخيص بذيل المستدرك على الصحيحين. (إشراف) المرعشلي، د. يوسف، عبد الرحمن، بيروت، دار المعرفة، دون طبعة وتاريخ، الجزء الرابع، ص ٣٠٦، كتاب الرقاق، باب من اغتنم خمسًا قبل خمس.
(٣) مرجع سابق، الهيثمي. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. المجلد العاشر، ص ٢٨٨، كتاب الزهد باب هوان الدنيا على الله.
(٤) مرجع سابق، المناوي. فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير. الجزء الخامس، ص ٣٢٨.
(٥) الألباني، محمد، ناصر الدين. سلسلة الأحاديث الصحيحة. دمشق، بيروت، المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية، ١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م، المجلد الثاني، ص ٣٠٧.
(٦) مرجع سابق، ابن الجوزي. صيد الخاطر. ص ٣٥١.
(٧) مرجع سابق، ابن ماجه. سنن الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه. الجزء الثاني، ص ٤٢٠، أبواب الزهد، باب الحكمة، حديث رقم ٤٢٢٣.

<<  <   >  >>