للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبيّه-ثم قال ذلك الكلام المقدّم ذكره الذى أوله: إنّ لكلّ شئ آفة، ولكلّ أمر عاهة (١).

وروى أنّ عثمان أتى عليّا فقال له: يا بن عمّ، إنّ قرابتى قريبة، وحقّى عظيم، وإنّ القوم فيما بلغنى أجمعوا على قتلى، وأنا أعلم أن لك عند الناس قدرا وهم يسمعون منك، وأحبّ أن تردّهم، وأنا أصير إلى ما تشير به وتراه، ولا أخرج عن أمرك ولا أخالفك، فركب علىّ عليه السلام ومعه سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، وأبو الجهم حذيفة العدوى، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد [وأبو أسيد] (٢) الساعدى، وزيد بن ثابت، وحسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومحمّد بن مسلمة، فكلّموهم فرجعوا إلى مصرهم.

ثم لم ينشبوا حتى رجعوا وادّعوا أمورا أقسم عثمان أنّه لم يعلمها.

وكان مروان يأتى عثمان فيقول: إنّ عليّا يؤلّب عليك الناس، فإذا سمع عثمان ما يقوله مروان يقول: اللهمّ إنّ عليّا أبى إلاّ حبّ الإمارة، فلا تبارك له فيها.

ولمّا نزل المصرّيون بذى خشب، بعث عثمان إليهم محمّد بن سلمة، وجابر ابن عبد الله فى خمسين من الأنصار، ولم يزالوا بهم حتى ردّهم، فرأوا بعيرا وعليه ميسم (٣) الصدقة، وعليه غلام لعثمان، معه كتاب فيه: أن اقتل فلانا وفلانا،