للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه: ويل أمر الإمارة لولا قول الله عز وجل: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ}، فهذه لفظة أراد بها المدح وحملها على الذم جهل بمواقع الكلم، ومنها قول امرئ القيس يصف رجلا بجودة [الرماية] فقال <من المديد>:

فهو لا يتمنى رميّته ... ما له لا عدّ من نفره

وظاهر هذا أنه دعاء عليه بأن يهلك حتى لا يعدّ مع قومه إذا عدّوا، وهو لا يريد ذلك، بل تعجّب من جودة رمايته ومدحه. ومنها قولهم: لا أب له، فى استعظام ما يكون منه، قال الشاعر <من الطويل>:

فما راعنى إلاّ زهاة معانقى ... فأىّ عنيق لى لا أباليا

وقد نطق صلّى الله عليه وسلّم من نظايرها بقوله لصفية: عقرى حلقى أى عقرها الله وحلقها، وقوله: عليك بذات الدين [تر؟؟؟ ت] يداك، وهو دعاء بالفقر. وأما قول الشاعر أيضا. . .

(٥) فهو. . . نفره: ورد البيت أيضا فى الأغانى ٩/ ٩٩؛ ديوان امرئ القيس ١٢٥؛ مجمع الأمثال ٢/ ٣٠٤

(١٠) لصفية: يعنى زوجة محمد، انظر فهرس كنز الدرر ج ٣؛ كنز /٣/ ٥٢/عقرى حلقى: فى لسان العرب ٦/ ٢٧١: «وفى حديث النبى صلّى الله عليه وسلّم حين قيل له يوم النّفر فى صفيّة أنها حائض. فقال: عقرى حلقى ما أراها إلا حابستنا. . .»