للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطعمون إذا الرياح تناوحت

أى تقابلت فى الهبوب.

(٧) وقوله: تغيب الشمس فى الرجّاف: الرجّاف هو البحر، سمّى بذلك لاضطرابه. وقوله: فعال التلد والأطراف، يريد قديم الأفعال، وحديثها يعنى المكارم التالدة والطارفة أى القديمة والجديدة، هد مجاز اللفظين.

وقوله:

عمرو العلا هشم الثّريد لقومه

فذلك أنّ قريشا أصابتهم سنة شديدة فنالت منهم، فارتحل هاشم بن عبد مناف وأوغل-وكان اسمه عمرا-إلى الشام، فأوقر عيرا له من الكعك والفتيت ثم قدم مكة ونحر الإبل فطبخ لحومها ثم هشم ذلك الكعك والفتيت فاتخذ منه الثريد فأطعمه الناس حتى أحيوا، فسمى بذلك هاشما. وقوله: مسنتون، أى أصابتهم السنة وهى المجاعة. وقوله:

عجاف، أى هزال.

وقوله: تناقلا المفاخرة، المناقلة فى الكلام أن يقول هذا مرة وهذا مرة فتداولا القول عنهما. وقوله: نافرنى إلى ولدك، فإن المنافرة هى المحاكمة، واختلف فى اشتقاقها، فقيل: كانوا يتحاكمون فى المفاخرة، فيقولون للحاكم بينهما: أيّنا {أَعَزُّ نَفَراً}؟ وقيل: بل هو من النفير، لأنهم

(١) المطعمون. . . تناوحت: انظر لسان العرب ١١/ ١٣

(٦ - ١٢) وقوله. . . المجاعة: قارن لطائف المعارف ١٠: «أول من هشم الثريد: عمرو بن عبد مناف. فسمى بذلك: هاشما. . .»، انظر أيضا لسان العرب ١٦/ ٩٤

(٨ - ٩) هاشم. . . مناف: انظر السيرة النبوية ٢/ ٧؛ كتاب أخبار مكة ١/ ٦٧ - ٦٨،١٣٤، كتاب الإعلام ٣/ ٤٧؛ تواريخ مدينة مكة ٤/ ٣٤ - ٣٨