للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماله بذى خشب. فقال: لا مال إلا ما أحرزته العياب. ثم مضوا ونزلوا حقيلا أو وادى القرى، وفى ذلك من فعلهم يقول الأحوص <من البسيط>:

لا ترثينّ لحزمىّ رأيت به ... ضرّا ولو سقط الحزمىّ فى النار

الباخسين بمروان بذى خشب ... والمقحمين على عثمان فى الدار

قال المداينى: فدخل حبيب بن بكرة على يزيد، وهو واضع رجله فى طست لوجع كان يجده، بكتاب من بنى أمية، وأخبره الخبر. فقال:

أما كان بنو أمية وموالهم ألف رجل؟ قال: بلى! وثلثة آلاف. قال:

فعجزوا أن يقاتلوا ساعة من نهار؟ قال: كثرهم الناس، ولم تكن لهم بهم طاقة. فندب الناس وأمّر عليهم صخر بن أبى الجهم العينى. فمات قبل أن يخرج الجيش. فأمّر مسلم بن عقبة الذى يسمى مسرفا. قال: وقال ليزيد: ما كنت مرسلا إلى المدينة أحدا إلاّ قصّر وما صاحبهم غيرى، إنى رأيت فى منامى شجرة غرقد تصيح: على يدى مسلم، فأقبلت نحو الصوت فسمعت قايلا يقول: أدرك ثأرك أهل المدينة قتلة عثمان. فخرج

(١) بذى خشب: انظر الأغانى ١/ ٢٥ حاشية /١/حقيلا: انظر الأغانى ١/ ٢٥ حاشية ٩

(٣ - ٤) لا. . . الدار: ورد البيتان فى شعر الأحوص (تحقيق عادل سليمان جمال) ص ١٣٢؛ شعر الأحوص (تحقيق إبراهيم السامرائى) ص ١٠٥ - ١٠٦

(١٢) غرقد: انظر الأغانى ١/ ٢٦ حاشية ٢

(١٣) ثأرك: انظر الأغانى ١/ ٢٦ حاشية ٣