للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا أقبل الليل، وأخبرنى عن خمسة فيهن روح ولم يركضوا فى رحم، وعن شئ عرج إلى السماء ولم ينزل منها، وعن شئ نزل من السماء ولم يعرج إليها، وعن شئ مات وما بلى، وشئ بلى وما مات، وأخبرنى عن شئ خلق من الماء، وشئ حفظ فى الماء، وشئ هلك من الماء، وعن شئ خلق من الريح، وشئ حفظ فى الريح، وشئ هلك من الريح، وعن شئ خلق من الحجر، وشئ حفظ فى الحجر، وشئ هلك من الحجر، وعن شئ خلق من النار، وشئ حفظ فى النار، وشئ هلك فى النار، وعن شئ خلق من الخشب، وشئ حفظ فى الخشب، وشئ هلك فى الخشب، وأخبرنى عن ربّك ما سلطانه وما قدرته وما عظمته وأين مسكنه، وأخبرنى ما العاصفات، وما الجاريات، وما الحاملات، وما الفارقات، وما المدبرات؟

الجواب قال: فتبسّم الإمام عليه السلام وقال: الطشت الدائرة: فهو جبل قاف المحيط بالدنيا، والمائدة المنصوبة: الدنيا، والجواهر التى عليها كبار وصغار:

الخلائق، والطائر: ملك الموت فلا الخلائق تفنى ولا ملك الموت يشبع إلى يوم القيامة، والأربعة مياه التى من عنصر واحد وهى مختلفة: فماء الفم عذب، وماء الأذن (١٦٥) ستن وماء العين مالح، وماء الألف مرّ.

وأمّا الشئ الذى خلقه وسأل عنه فعصا موسى عليه السلام، قال الله تعالى:

{وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى»} (١)، والشئ الذى خلقه واشتراه فأنفس المؤمنين، قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ اِشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْاالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ»} (٢)، والشئ الذى خلقه واستعظمه كيد مكر النساء لقوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ»} (٣)


(١) القرآن الكريم ٢٠/ ١٧
(٢) القرآن الكريم ٩/ ١١١
(٣) القرآن الكريم ١٢/ ٢٨