للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وافق درّ السيل درّ يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصرعه

قال؛ فتبسّم النبيّ صلّى الله عليه وسلم وقال: يا أبا بكر! لقد وقعت من الغلام على باقعة! فقال: أجل يا رسول الله! ما من طامّة إلاّ وفوقها طامّة، والبلاء موكّل بالمنطق.

وكان الغلام دغفل بن حنظلة السدوسي، أعرابيّ أسلم وعاش إلى خلافة معاوية رحمه الله، فوفد عليه، وعجب (٤٢) من علمه واستكبره، وقال له: بم أدركت هذا العلم؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول! غير أنّ للعلم آفة وإضاعة واستجاعة. فآفته النسيان، وإضاعته أن تحدّث به من ليس من أهله، واستجاعته أنّ صاحبه منهوم لا يشبع، ونكده للكذب فيه.

وقول الصّدّيق: أمنكم صاحب العمامة المفردة-ذاك المزدلف كان إذا اعتمّ لم يعتمّ أحد من قومه إجلالا له.

ذكر سنة اثنتين وخمسين ومائة

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم ذراع واحد وأحد وعشرين إصبعا، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وإصبع ونصف.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المنصور عبد الله بن محمد بن علي. وعزل يزيد بن حاتم عن