للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تتثنّى بقوام ... بثناياها الحسان

وبغنج ودلال ... سلّ جسمي وبراني

ولها خدّ أسيل ... مثل خدّ الشنفراني

فلذا متّ ولو عش‍ ... ت إذن طال هواني

فقلنا له: ما الشنفران يا أبا معاذ؟ فقال: ما يدريني! هذا من غريب الحمار، فإذا لقيته فسله عنه!

وعن عافية بن شبيب قال: كان لبشّار مجلس يجلس فيه بالعشيّ يقال له البردان: فدخل إليه نسوة في مجلسه يسمعن شعره فعشق امرأة منهنّ وقال لغلامه: عرّفها محبّتي لها، واتبعها إذا انصرفت حتّى تعرف منزلها! ففعل الغلام وأخبرها أمره فلم تجبه إلى ما أحبّ. فكان الغلام يتردّد إليها حتّى برمت منه فشكته إلى زوجها فقال لها: أجيبيه وعديه الدار يجئك إلى هاهنا! ففعلت وجاء بشّار مع رسولها فدخل وزوجها جالس وهو لا يعلم به فجعل يحادثها ساعة ثم قال لها: ما اسمك بأبي أنت؟! فقالت: أمامة! (٨٢) فقال (من الوافر):

أمامة قد وصفت لنا بحسن ... وإنّا لا نراك فألمسينا

قال: فأخذ زوجها يده فوضعها على أيره وقد أنعظ ففزع بشّار ووثب قائما وقال (من الوافر):

عليّ أليّة ما دمت حيا ... أمسّك طائعا إلاّ بعود

ولا أهدي لأرض أنت فيها ... سلام الله إلاّ من بعيد

طلبت غنيمة فوضعت يدي ... على أير أشدّ من الحديد