للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لو نطح الفيل هني لدحوره ... أو نزل البحر هني لعكّره

قال الأصمعي: فأعطيتهنّ ثيابهنّ وعلمت أنهنّ من الباذلات. (١٠٦)

ذكر سنة ثلاث وثمانين ومائة

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم ذراعان وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وثلاثة وعشرون إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة الرشيد بالله هارون بن محمد المهدي بالله بن المنصور.

والليث بن الفضل <بحاله>.وفيها ضمن محفوظ بن سليمان الخراج وهو أول من افتتح الضمان بمصر. ومحمّد بن مسروق قاض على حاله.

روي عن الأصمعي قال، حضرت أنا وأبو عبيدة معمر بن المثنّى عند الفضل بن الربيع، فقال لي: كم كتابك في الخيل؟ فقلت: مجلّد واحد. فسأل أبا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون مجلّدة! فقال له: قم إلى هذا الفرس وأمسك كلّ عضو منه وسمّه! فقال: لست ببيطار وإنما هذا شيئ أخذته عن العرب.

فقال: قم يا أصمعي فافعل ذلك! فقمت وأمسكت ناحيته وشرعت أذكر عضوا عضوا وأضع يدي عليه وأنشد ما قالت العرب فيه إلى أن فرغت منه فقال:

خذه! وكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عبيدة أركبه إليه. وروي هذا الحديث من طريق أخرى وأنّ ذلك كان بين يدي الرشيد، وأنّ الأصمعيّ لمّا فرغ من أعضاء