للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلافته منذ قام بالأمر إلى أن قتل ببغداد على يد طاهر بن الحسين أربع سنين وسبعة أشهر وأحد عشر يوما. صفا له الأمر من ذلك سنتين وأشهرا. وكانت الفتنة بينه وبين أخيه المأمون سنتين وخمسة أشهر. وقال المهلبي: ملك الأمين أربع سنين وخمسة أشهر وثمانية أيام. وقال الدولابي: كان سمحا معطاءا أهوجا، قبيح السيرة، سفّاكا للدماء، ضعيف الرأي. ورزق من الولد موسى من أمّ ولد تسمّى نظما، ولقبه الناطق بالحقّ، وضرب اسمه على الدينار والدرهم.

قال الصولي: قرأت على درهم مسوس (من مجزوء الخفيف):

كل عزّ ومفخر ... فلموسى المطهّر

ملك خطّ ذكره ... في الكتاب المسطّر

وماتت أمّ ولده هذا المذكور فحزن عليها حزنا شديدا فدخلت ... أمّه زبيدة عليه معزّية له فقالت (من البسيط):

نفسي فداؤك لا يذهب بك التلف ... ففي بقائك ممن قد مضى خلف

عوّضت موسى فكانت كلّ مرزية ... من بعد موسى على مفقوده سلف

قال أبو العيناء: لو نشرت أمّ جعفر ذوائبها ما تعلّقت إلاّ بخليفة! وذلك أنّ المنصور جدّها، والسفّاح أخو جدّها، والمهدي عمّها، والرشيد زوجها، والأمين ابنها، والمأمون والمعتصم ابنا زوجها، والواثق والمتوكّل ابنا المعتصم ابنا ابن زوجها.

وفي محمد الأمين يقول أبو الهول الحميري (من الكامل):