للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنتي تسع وثلاثين وأربعين وثلاثمائة

النيل المبارك في هاتين السنتين

القديم ثلاثة أذرع وأربعة عشر إصبعا. الزيادة ستة عشر ذراعا وسبعة أصابع. القديم خمسة أذرع وعشرون إصبعا. الزيادة ستة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.

[الحوادث]

الخليفة المطيع لله أمير المؤمنين. ومدبّر الممالك معزّ الدولة بن بويه وأنوجور بمصر ومدبّر ملكه كافور.

وفي هذه السنة وهي سنة تسع وثلاثين (٣٢٤) لخمس خلون من ذي القعدة ردّ القرامطة الحجر الأسود إلى الكوفة ثم أعيد إلى مكّة شرّفها الله تعالى.

وفي سنة أربعين كانت الزلزلة العظيمة بمصر في شهر صفر ثم عادت في ربيع الأول حتّى هجر الناس منازلهم وآدرهم وسكنوا الصحارى، وانشقّت عدّة أماكن من الأرض وظهر منها ماء منتن، وأقامت الزلزلة تعاود ستة أشهر.

وفيها ابتدأ كافور بالجلوس للمظالم بحضرة القضاة والفقهاء، وكبر شأنه وقوي سلطانه، وورد عليه تقليد من جهة الإمام المطيع لله أمير المؤمنين بولاية مصر والشامات والحجاز، وعزل ابن مولاه أنوجور عليّ بن الإخشيد. فلمّا قرئ <منشوره> قام كافور وقبّل الأرض بين يدي ابن مولاه وقال: يا سيّدي!