للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن صالح الحسني. له في المطرب (من الكامل):

(٣٤٦) وبدا له من بعد ما اندمل الهوى ... برق تألّق موهنا خفقانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه ... صعب الذرى متمنّع أركانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما سمحت به أجفانه

عبد الله الأخيطل. له في المرقص يصف مصلوبا (من البسيط):

كأنه عاشق قد مدّ راحته ... يوم الفراق إلى توديع مرتحل

أو قائم من نعاس فيه لوثته ... مواصل لتمطّيه من الكسل

أبو عبد الرحمن العطوي. له في المرقص يرثي أحمد بن أبي دؤاد (من البسيط):

وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصّف

وليس فتيق المسك ريّا حنوطه ... ولكنه ذاك الثناء المخلّف

وقوله يصف حقوق المنادمة في المطرب (من الوافر):

حقوق الكأس للندمان خمس ... فأوّلها التزيّن بالوقار

وثانيها مسامحة الندامى ... فكم حمت السماحة من دمار

وثالثها وإن كنت ابن خير ... البرية ترك الفخار

ورابعها يدلّ بها أخوها ... على كرم الطبيعة والنجار