للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعتقل معه. فخاف أبو عبد الله أن ينتقض عليه ما دبّره من الأمر إن عرفت البربر والعساكر بقتل صاحب الدعوة. فتعاون مع الرجل ودفنه، ودمره ودثر مكانه، وعاهد ذلك الرجل على أن يكون هو صاحب الدعوة. فاتّفق ذلك. (ص ١٦) ثم أخرجه وقال: هذا هو المهدىّ صاحب الدعوة. واستقرّ له الأمر، ولم يلبث إلاّ يسيرا حتى قتل أبا عبد الله الشيعىّ الداعى، وتملك سعيد البربر كما يأتى خبره فى موضعه إن شاء الله تعالى.

ثم غلب على بنى الأغلب ولاة المغرب، وتلقّب بالمهدىّ وصار إماما علويا من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر كما يأتى تتمة خبره بعد ذكر الأغالبة.