للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدّ نصب له، ولا يرى أنه يجاوز به إلى غيره من خلع الإسلام، ولا يظهر غير التشيّع والعلم، وأنه يدعو إلى الإمام من آل رسول الله صلى الله عليه وسلّم محمد بن إسماعيل بن جعفر. وكان أحد من تبع عبدان زكرويه بن مهرويه الآتى ذكره وذكر ابنه فى هذا الكتاب. وكان زكرويه هذا شابا فيه ذكاء وفطنة. وكان من قرية بسواد الكوفة يقال لها الميسانية. تلاصق قرية تعرف بالصوان. وهاتان القريتان على نهر هدّ. فنصبه عبدان على إقليمه داعية، وأقام من قبله دعاة متفرقين فى الأعمال، وكان داعية عبدان على فرات نادقلى وإقليم نهر الميمى وإقليم نهر الرمان رجلا يقال له الحسن بن أيمن من أهل قرية من سواد الكوفة يقال لها معرزيا من إقليم فرات نادقلى. وكان داعية على طسوج تستر المعروف بالثورانى، وإليه تنسب الثورانية. وكان داعية (ص ٣٣) على؟؟؟ الجنه والبداء المعروف بوليد. وكان داعية بسورا وبريسما المعروف بأبى الفوارس، هؤلآء كلهم رؤساء دعاة عبدان، ولهم دعاة تحت أيديهم. وكان كلّ داع منهم يدور فى عمله ويتعاهده فى كلّ شهر مرّة. وكلّ ذلك بسواد الكوفة. ودخل فى دعوته من العرب من بنى ضبيعة بن عجل، وهم من ربيعة، رجلان أحدهما يعرف برباح والآخر يعلى بن يعقوب، فأنفذهما دعاته إلى العرب فى أعمال الكوفة. ودخل فى دعوته من العرب أيضا من رفاعة من بنى يشكر، ثم من بكر بن وائل رجل يعرف بسيد، وآخر يعرف بهارون.