للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى صورة الكلاب لها أذناب، كلامهم همهمة، ومنها أمّة تشبه بنى آدم أفواههم فى صدورهم وكذلك أعينهم، يصفرون صفيرا، ومنها أمّة كخلق الحيّات الهائلات لها أجنحة وأرجل وأذناب، ومنها أمّة تشبه نصف شقّ الإنسان بعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة يقفزون قفزا، كلامهم شبه كلام الغرانيق، ومنها أمّة وجوههم كوجوه الآدميّين وظهورهم كأصلاب السلاحف، فى رؤوسهم قرون طوال كلامهم كعوى (١) الذئاب، ومنها أمّة لكلّ واحد منهم رأسان (٢٣٠) ووجهان كوجه الآدميّين طوال الجثث جدّا، كلامهم كالرعد يهول من يسمعه، ومنها أمّة مدوّرة الوجوه، لهم شعور بيض، وأذناب كأذناب البقر، يرزقون من أفواههم النار، كلامهم كهمهمة الأسود، ومنها <أمّة> (٢) فى خلق النساء، لها شعور وثدى، وليس فيهم ذكر يلقحوا من الريح وتلد أمثالها، ولها أصوات مطربة يجتمع إليها كثير من هذه الأمم لحسن أصواتها، ومنها أمّة فى خلق الهوامّ والحشرات إلاّ أنّها عظيم الخلق تأكل وتشرب شبه الحيوانات العشبيّة، ومنها أمّة شبه دوابّ البحر لها أنياب محدّدة كالخنازير بارزة وآذان طوال كآذان الحمير.

قال المسعودى: وتتمّة ثمانية وعشرون أمّة على صور مختلفة لا يشبه بعضها بعضا.

قلت: لعلّ ما ذكروا من أمثال هذه الأمم أجروهم على اختلاف صور الكواكب التى ذكرناها فى المنازل القمريّة فاختلاف صور هذه الأمم لاختلاف صور الكواكب المذكورة، هذا إنّما ذكروه من طريق الحدس والظنّ لإثبات


(١) كعوى: كعواء
(٢) أمة: أخبار الزمان