للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان قد ولى (ص ١٣٤) البلد بعد وفاة خاله أبو محمود سنة سبعين وثلاث مئة. فلما نزل بلتكين على ظاهر المزّة خرج إليه فسلّم عليه وعرّفه ما هو فيه من الضيقة مع قسّام، وأنّه قد انتدب للحرب. وكان بلتكين فى جيش كبير، ولم يكن خرج للمغاربة قبله أقوى منه، أكثرهم يرمون بالنّشاب. ثم كانت مراسلة بين ابن الفرّار وبين قسّام فى أن يسلّم البلد ويكون آمنا هو ومن معه، فلم يوافق على ذلك. ولم يزل الحال كذلك حتى دخلت سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة.