للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها وصل صاحب الروم إلى نجدة أهل حلب، بعد أن كادوا يهلكون جميعا. وقطع ملك الروم وهو بسيل الملك من قسطنطينية إلى حلب فى سبعة عشر يوما مسافة تقطعها القوافل فى شهرين، ولم يعلم أنّ أحدا من ملوك الروم فعل ذلك.

ولما أحسّ بذلك منجوتكين رحل إلى حلب وسبق نزول بسيل الملك عليها بيومين، وأغاث الله أهل حلب بنزول الروم عليهم فخرجوا، وكثر الداخل والخارج، وأتتهم القوافل بالطعام، وعاشوا بعد موت.

لكن حصل الجفل فى سائر تلك الأراضى خوفا من الروم. وكانوا المغاربة الذين مع منجوتكين على الناس أصعب من الروم فى النهب والفساد.