للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنّ والرأى، وكان ذلك كلّه لما يريده الله عزّ وجلّ من سعادة آل سلجوق، وكانوا ينزلون فى أربعة آلاف خركاه، وانتشا طغريل بك وهو <ابن> ميكائيل بن سلجوق والتزق إليه عالم عظيم من التركمان وغيرهم، فنزل نيسابور وهو قاصد مسعود، وتفلّلت جموع مسعود لما عظم سلطان طغريل بك. فهرب مسعود وأخلى البلاد، فتسلّمها طغريل بك من غير حرب ولا قتال، وملك خراسان، وجلس على سرير الملك، وذلك فى سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة حسبما يأتى من ذكرهم فى تاريخه إن شاء الله تعالى. فهذا طرفا كافيا من بدوّ شأن هؤلآء القوم، وسيأتى من ذكرهم فصلا جيدا من وجه آخر إن شاء الله تعالى. (ص ١٩٩)

وفيها كانت وقعة سلجوق مع جيوش محمود، وهى وقعة داغان المعروفة، وانكسرت جيوش محمود بن سبكتكين، ثم تجهّز بنفسه فأدركته منيّته حسبما ذكرناه، وقوى سلطان سلجوق.

وفيها كان بالشام زلازل، وانحطّ البحر ثلاث فراسخ، فنزل الناس يلتقطون السمك فعاد البحر عليهم فغرّقهم، وعاد لما كان عليه.