للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منها:

من الترك لا يصبيه وجد إلى الحمى ... ولا ذكر بانات الغوير يشوقه

له مبسم ينسى المدام بريقه ... ويخجل نوّار. الأقاحى بريقه

تداويت من حرّ الغرام ببرده ... فأضرم من ذاك الحريق رحيقه

منها:

حكا وجهه بدر السماء فلو بدا ... مع البدر قال الناس: هذا شقيقه

وأشبه زهر الروض حسنا وقد بدا ... على عارضيه آسه وشقيقه

على وجنتيه للعذار جديده ... وفى شفتيه للعقار عتيقه

فما فاز إلاّ من يكون صبوحه ... شراب ثناياه ومنها غبوقه

على مثله يستحسن الصب هتكه ... وفى حبه يجفو الصديق صديقه

أحبة قلبى جيرتى نحو أرضكم ... يحنّ فؤادى ليس يخفى خفوقه

وأشتاق هاتيك المنازل والحما ... ومن ذا الذى ذكر الحمى لا يشوقه

ومما يدلّ على علو طبقة هذا الرجل الفاضل قوله:

كتبت فلولا أنّ ذاك محرّم ... وهذا حلال قست لفظك بالدرّ

فو الله ما أدرى أزهر خميلة ... بطرسك أم درّ يلوح على نحر

فإن كان زهرا فهو صنع سحابة ... وإن كان درّا فهو من لجّة البحر

وعلى معنى البيت الذى فى قصيدته القافية وهو:

حكا وجهه بدر السماء فلو بدا ... مع البدر قال الناس هذا شقيقه