للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما لخّص من الحوادث

الخليفة الإمام المقتفى بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق بحالهم.

والحافظ خليفة مصر مدبّر أموره بنفسه.

وفيها توفى كند أسطيل (كذا) ملك الروم.

وفيها كانت وقعة بين سنجر سلطان [الشرق] وكافر ترك [الواصل من ناحية الصين] وسبب ذلك أنه كان مما وراء النهر طائفة من الملوك يقال لهم العمرة ينزلون بنواحى سمرقند فى مروجها، ولهم أموال كثيرة ومواشى (كذا) كثيرة، وأهل تلك النواحى ينتفعون بهم، وهم قوم يعفّون عن مال غيرهم ولا يؤذون أحدا، فبلغ خبرهم سنجر سلطان فنفذ إليهم العساكر فأوقعوا بهم، ونهبوا أموالهم، وهتكوا حريمهم، وسبوا بناتهم، وقتلوا منهم خلق كثير. فانزاحوا إلى ناحية أورجيد. ثم نفدوا مشايخهم وكبراءهم بتقادم حسنة من أموالهم إلى سنجر سلطان وقالوا: نحن قوم أهل برارى وصحارى وخراب من الأرض، ولا لنا أذية إلى مخلوق، ونحن نسأل السلطان أن يكفّ عنا، ونجعل له علينا فى كلّ سنة خمسة آلاف فرس، وثلاثين ألف رأس من الغنم، ومن المال كذا وكذا. فلم يلتفت إليهم ولا أجابهم ولا إلى شئ من ذلك. فلما عادوا مشايخهم بالخيبة أجمعوا رأيهم