للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى التشبيه فيه (من البسيط):

تبسّم الأقحوان الغضّ إذ خجلت ... خدود ورد بحسن اللون منعوت

كأنّه عاشق قد سره محضر ... المعشوق فافتر عن بيض. . .

(٢)

وفيه والأقحوان مع الشقيق (من المتقارب):

كأنّ الشقائق والأقحوان ... خدود تقبلهن الثغور

فهاتيك يخجلهن الحياء ... وهاتيك يضحكهن السرور

[السوسن]

فقال السوسن، وقد يقق بياضه، وتقطّرت بشذاه أحواضه، وهو يميس، كخود فى ثوب نفيس، أو كخلق نضيف على جسم مليح، وقد لعبت بأذياله الريح وذلك الخلق النضيف، لبس المضيف، أنا شريكك فى اللون الأزهر، لكنّى أذكى منك وأعطر، فأنا الزهر النفيس، المتشبّه بى أذناب الطواويس، فاسمع ما قال الخليع، فى ذى المعنى البديع (من البسيط): (١)

سقيا لأرض إذا ما نمت نبهنى ... بها (٣) الصبا وقرع النوانيس

كأنّ سوسنها فى كلّ شارقة ... على الميادين أذناب الطواويس

(٢٦٣) وسقيا وريّا لقول أبى زكريا (من المتقارب):

مررت بسوسنة سحرة (٤) ... وقد رنّح الطلّ أهدابها


(١) حلبة ٢٤٩، -٧ (منسوب إلى أبى نواس)؛ نهاية الأرب ١١/ ٢٧٥، -١ (منسوب إلى الأخيطل الأهوازى)؛ ديوان ابن المعتز ٣/ ٣٠٧، رقم ١٨٤؛ ربيع الأبرار ١/ ٢٦٩ (منسوب إلى مهرم بن خالد العبدى)
(٢) عن بيض: كذا
(٣) بها-قرع: بعد الهجوع بها ضرب حلبة||نبهنى بها الصبا: أرقنى بعد الهدو، نهاية الأرب ١١/ ٢٧٥، -١
(٤) سحرة: كذا