للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فماذا تقل فيمن حوى فيك أربع ... بواحدة منهنّ ينفطر الصخر

فأيامه سود وبيض لحاظه ... وأضلعه صفر وأدمعه حمر

ومن المحفوظ أيضا:

كأن فى فيه خمّارا ولأّلا ... وبين جفنيه نفاثا ونبّالا

منوّع الحسن يبدى من محاسنه ... لأعين الناس أصنافا وأشكالا

فلاح بدرا ووافى دمية ورنا ... سيفا وماج نقا واهتز عبيالا

وافترّ درّا وغنّى بلبلا وذكا ... مسكا وعنّ طلا وازورّ ريبالا

ومن المحفوظ أيضا فى ساق لسيف الدين المشدّ:

ساق تجلى كأنه قمر ... على قوام أفديه من ساق

لما رآنى وقد فتنت به ... من عظم وجدى وفرط أشواقى

شمّر عن ساقه غلائله ... فقلت مهلا واكفف عن الباقى

غنى وكاس المدام فى يده ... قامت حروب الهوى على ساق

ومن ذلك فى المعنى:

لم أنسه إذ قام يكشف عامدا ... عن ساقه كالجوهر البرّاق

لا تعجبوا أن قام فيه قيامتى ... إن القيامة يوم كشف الساق

ولنعود الآن إلى سياقة التاريخ بعون الله تعالى، وحسن توفيقه. وإنما قصدنا بإثبات هذه المقطعات لتنشيط القارئ، ولا يمل ويسأم من فنّ واحد، فإذا خرج به شجون الحديث من فنّ إلى فنّ، كان لزناد فكرته أقدح، ولطير نظرته أصدح.