للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيا أهل دين الكفر قوموا وانظروا ... لما قد جرى فى عصرنا وتجددا

أعباد عيسى إن عيسى أتاكم ... وموسى جميعا ينصران محمدا

قال: فأعجب ذلك الثلاث ملوك. وأمر السلطان الملك الكامل لكل واحدة بخمس مائة دينار.

ثم إن الملوك تودعوا وسافر كل ملك إلى بلاده ومحلّ ملكه. والذى أجمع عليه أرباب التاريخ أن كان مدة إقامة الفرنج على ثغر دمياط أربعين شهرا وسبعة عشر يوما.

{وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ}.

ودخل السلطان الملك الكامل إلى القاهرة فى شهر شوال من هذه السنة، ثم خرج إلى العباسة، ومضى إلى قلعة صدر وأمر بعمارتها، ورجع إلى القاهرة المحروسة.

وفيها استولى عماد الدين زنكى على البلاد الهكارية بالموصل، وأخذ قلاعهم.

فلما عاد الملك الأشرف من دمياط، استجار به بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل -وهو يومئذ أتابكها من قبل أستاذه-فأجاره، وأنجده، وانهزم زنكى منهما، واستعاد [بدر الدين لؤلؤ] ما أخذه [زنكى].

وفيها توفيت الملكة عصمة الدين خاتون بنت العادل الكبير، أخت السلطان الملك الكامل، زوجة الملك المنصور صاحب حماة.

وفيها توفى قطب الدين محمد شاهنشاه بن عماد الدين زنكى صاحب سنجار.

وفيها كان ظهور التتار من بلادهم وخروجهم إلى بلاد الإسلام.