للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن التشبيه الفضيع (٢) لابن وكيع (من السريع):

لا تهد لى جوزا فاهدأوه ... رفاعة فى عنق يبدو

كأنّه فى قشره إذ بدا ... خصّى وقد كرشه البرد

[النبق]

والنبق فى أشجاره كما، تكون نجوما صغارا فى خضرة السما، تزهر باحمرار، كأنّها شعل نار، فيا له من ثمر جمع بين نكهة الصهباء، وطعم الكمّثراء، حاويا لنزهة النضارة، إلى نشوة العطارة، وهو شريكا للوز فى البشارة، وقد أبدع فى التشبيه من قال فيه (من الكامل): (١)

انظر إلى النبق الذى ... فيه الشفاء لكلّ إذائق

فكأنّه فى دوحه ... والليل ممدود السرادق

النشر منه طيّب ... فأضحى على الكافور فائق

(٢٨٢) ذهب ببهرجه الصيا ... رف صيغ (٣) حبّا للمخانق

ومن البديع لابن وكيع (من الرجز):

أشبّه النبق على صفرته ... وقد بدت حمرته الملمّعه

بحسن أطراف بنان كاعب ... نواعم قد أبرزت مقمعه

ومن التشبيه لابن المعتزّ فيه (من السريع):

كأنّما النبق إذا ما بدا ... يلوح فوق الغصن الأملد

بنادق المرجان مخروطة ... أو كجلاجل من عسجد

(٤)


(١) نهاية الأرب ١١/ ١٤٥،٢ (منسوب إلى ابن المعتز)؛ ديوان ابن المعتز ٣/ ٣٣٥، رقم ٢٣٧
(٢) الفضيع: الفظيع
(٣) صيغ: صار نهاية الأرب
(٤) عسجد: العسجد